اعراض امراض الشرج والمستقيم وعلاجها

أمراض الشرج والمستقيم قد تكون من أكثر الحالات الصحية التي يتجنب الحديث عنها العديد من الأشخاص، لكنها شائعة وتؤثر على الكثير من الأفراد. تختلف هذه الأمراض في شدتها وأسبابها، لكن في معظم الحالات يمكن علاجها أو التخفيف من أعراضها بسهولة إذا تم اكتشافها مبكرًا. في هذا المقال، سنستعرض الأعراض الرئيسية لأمراض الشرج والمستقيم وطرق علاجها المتاحة.

ما هي أمراض الشرج والمستقيم؟

أمراض الشرج والمستقيم هي حالات صحية تؤثر على الجزء الأخير من الجهاز الهضمي، وهي تتضمن العديد من الأمراض مثل البواسير، الشقوق الشرجية، الخراجات، الالتهابات، وبعض الحالات الأكثر تعقيدًا مثل السرطان. هذه الأمراض قد تسبب ألماً شديداً، نزيفاً، أو مشاكل في التبرز، مما يؤثر على نوعية حياة الفرد.

أعراض أمراض الشرج والمستقيم:

تختلف أعراض أمراض الشرج والمستقيم حسب نوع المرض، ولكن هناك بعض الأعراض المشتركة التي يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة. أهم الأعراض تشمل:

1. النزيف الشرجي: النزيف أثناء أو بعد التبرز يعد من الأعراض الأكثر شيوعًا لأمراض الشرج والمستقيم. في معظم الحالات، يرتبط النزيف بالبواسير أو الشقوق الشرجية. إذا كان النزيف مستمرًا أو يصاحبه ألم شديد، ينبغي استشارة الطبيب فورًا.

2. الألم أثناء التبرز: يمكن أن يتسبب التهاب الشرج أو المستقيم في ألم حاد أثناء أو بعد التبرز. الشقوق الشرجية والبواسير من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى هذا الألم.

3. الحكة أو التهيج: الحكة الشرجية قد تحدث نتيجة للإصابة بالبواسير أو التهابات الجلد حول الشرج. هذه الحالة قد تكون مزعجة جدًا وتؤدي إلى تهيج الجلد.

4. الإفرازات غير الطبيعية: الإفرازات المخاطية أو الصديدية قد تظهر نتيجة لالتهاب الأمعاء أو الخراجات الشرجية. هذه الإفرازات قد تكون مصحوبة برائحة كريهة.

5. الشعور بوجود كتلة أو تورم: ظهور كتلة أو تورم في منطقة الشرج قد يكون نتيجة للبواسير أو الخراجات. هذه الكتل قد تكون مؤلمة وتسبب صعوبة في الجلوس.

6. التغيرات في عادات التبرز: تغيرات مفاجئة في عادات التبرز، مثل الإمساك المزمن أو الإسهال المتكرر، قد تشير إلى وجود مشكلة في الشرج أو المستقيم.

أسباب أمراض الشرج والمستقيم:

1. البواسير: البواسير هي تورم الأوعية الدموية في منطقة الشرج والمستقيم. قد تكون هذه التورمات مؤلمة وتسبب نزيفًا أثناء التبرز.

2. الشقوق الشرجية: الشقوق هي تمزقات صغيرة في الجلد المحيط بالشرج، وغالبًا ما تحدث بسبب التبرز الصعب أو الإمساك المزمن.

3. التهاب الأمعاء: أمراض مثل التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون قد تؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة لأمراض الشرج والمستقيم بسبب التهاب الأنسجة في المستقيم.

4. الخراجات أو العدوى: العدوى البكتيرية في المنطقة قد تؤدي إلى تكون خراجات شرجية تسبب ألمًا وتورمًا.

5. السرطان: في حالات نادرة، قد تتسبب الأورام السرطانية في الشرج أو المستقيم في ظهور أعراض مشابهة للبواسير أو الشروخ الشرجية.

علاج أمراض الشرج والمستقيم:

تعتمد طرق علاج أمراض الشرج والمستقيم على نوع المرض ومدى شدته. إليك بعض العلاجات الشائعة التي يمكن أن تخفف من الأعراض:

1. علاج البواسير:

   • العلاج المنزلي: مثل استخدام المراهم أو التحاميل الخاصة بالبواسير التي تساعد في تقليل الألم والالتهاب.

   • الراحة والحمام الدافئ: يساعد الاستحمام بالماء الدافئ على تخفيف التورم وتسكين الألم.

   • الجراحة: في الحالات الشديدة، قد يتطلب الأمر إجراء عملية لإزالة البواسير.

2. علاج الشقوق الشرجية:

   • المراهم الملطفة: التي تحتوي على مكونات مثل هيدروكورتيزون أو مرطبات لتقليل الألم والتورم.

   • العلاج الجراحي: في حال كانت الشقوق الشرجيّة شديدة أو مزمنة، قد يتم علاجها باستخدام تقنيات جراحية.

3. علاج التهابات الأمعاء:

   • الأدوية المضادة للبكتيريا: في حالة العدوى البكتيرية.

   • العلاج الدوائي: مثل الأدوية المثبطة للمناعة لعلاج أمراض مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.

4. علاج الخراجات:

   • ال draining: قد يتطلب الخراج الشرجي عملية جراحية لتصريف القيح.

   • المضادات الحيوية: لعلاج العدوى المسببة للخراج.

5. العلاج الوقائي:

   • نظام غذائي صحي: تناول أطعمة غنية بالألياف يساعد في منع الإمساك وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بالبواسير والشقوق الشرجية.

   • شرب الماء بكميات كافية: يساعد في تحسين حركة الأمعاء وتجنب الإمساك.

   • ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني يساعد في تحسين الهضم ومنع مشاكل الشرج والمستقيم.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا كنت تعاني من أي من الأعراض التالية، يجب عليك زيارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق:

• نزيف مستمر أو شديد من الشرج.

• ألم شديد أثناء أو بعد التبرز.

• ظهور كتل أو تورم في منطقة الشرج.

• تغيرات مفاجئة في عادات التبرز.