أسباب الإصابة بالناسور| مركز الدكتور أسامة البيـلي
- Dr. Osama El Baily دكتور أسامة البيلي
- 9 مارس
- 3 دقيقة قراءة
الناسور هو عبارة عن قناة غير طبيعية تتشكل بين جزء من الأنسجة أو الأعضاء في الجسم، ويُعد من الحالات الصحية التي قد تسبب إزعاجًا كبيرًا للأشخاص الذين يعانون منها. يعد الناسور الشرجي من أكثر أنواع الناسور شيوعًا، ويمكن أن يكون السبب وراء العديد من المشاكل الصحية مثل الألم، التورم، أو الإفرازات غير الطبيعية. ما هو الناسور؟
الناسور هو قناة غير طبيعية تتشكل بين الأنسجة أو الأعضاء المختلفة في الجسم. في حالة الناسور الشرجي، على سبيل المثال، يحدث اتصال غير طبيعي بين فتحة الشرج والمستقيم أو بين فتحة الشرج والجلد المحيط بها. قد يتسبب هذا الاتصال في إفرازات، ألم، أو تورم. يمكن أن يكون الناسور شرجيًا، أو في مناطق أخرى مثل المثانة أو الأمعاء.
أسباب الإصابة بالناسور الشرجي
التهابات الغدد الشرجية التهابات الغدد الشرجية هي من الأسباب الشائعة للإصابة بالناسور الشرجي. عندما تصاب الغدد الموجودة في منطقة الشرج بالعدوى، قد تنشأ خراجات تحتوي على صديد. إذا لم يتم علاج هذه الخراجات بشكل صحيح، فإنها قد تتحول إلى ناسور.
التهاب الأمعاء المزمن (مرض كرون)يعتبر مرض كرون من أمراض الأمعاء الالتهابية التي قد تؤدي إلى حدوث الناسور. حيث يسبب هذا المرض التهابات مزمنة في الأمعاء، مما يؤدي إلى تكوين ناسور بين الأمعاء والأعضاء المجاورة مثل الجلد أو المثانة.
العدوى البكتيرية العدوى البكتيرية هي سبب رئيسي آخر للإصابة بالناسور. قد تنتشر العدوى من خلال الخراجات أو الالتهابات التي تحدث في منطقة الشرج أو الأمعاء، وتؤدي إلى تكوّن ناسور. في حالات معينة، يمكن أن تتسبب العدوى بكتيرية قوية في حدوث فتحات غير طبيعية بين الأنسجة.
الإصابة المباشرة أو الجراحة السابقة في بعض الأحيان، قد يتسبب تعرض المنطقة الشرجية أو الأمعاء لإصابة مباشرة أو عملية جراحية إلى تكوّن الناسور. بعد العمليات الجراحية مثل جراحة البواسير أو جراحة السرطان في منطقة الأمعاء، قد تتطور قناة غير طبيعية بين الأنسجة.
الإمساك المزمن الإمساك المزمن أو صعوبة التبرز لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى ضغط مستمر على الأنسجة في منطقة الشرج، مما يزيد من فرص الإصابة بالناسور. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الضغط إلى تلف الأنسجة وفتح قنوات غير طبيعية بين الأعضاء.
الحمل والولادة قد تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالناسور الشرجي أثناء الحمل أو بعد الولادة. التغيرات الهرمونية والضغط الزائد على منطقة الحوض خلال الحمل يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث التهابات في الأنسجة، مما يؤدي إلى تكوّن الناسور.
الأمراض المناعية بعض الأمراض المناعية الذاتية مثل الذئبة والتصلب المتعدد قد تؤدي إلى ضعف في جهاز المناعة، مما يجعل الجسم عرضة للإصابة بالعدوى والتهاب الأنسجة، مما قد يؤدي إلى حدوث الناسور.
التاريخ العائلي هناك بعض الحالات التي يُعتقد أن لها أساسًا وراثيًا. إذا كان أحد أفراد العائلة قد عانى من الناسور، فقد تكون هناك زيادة في احتمالية إصابة الشخص به أيضًا.
أسباب أخرى للإصابة بالناسور
الإفراط في تناول الطعام الدهني أو الحار قد تؤدي بعض العوامل الغذائية مثل الإفراط في تناول الطعام الدهني أو الحار إلى زيادة احتمالية حدوث التهابات في الأمعاء، مما قد يؤدي إلى ظهور الناسور في منطقة الشرج أو الأمعاء.
الحالات النفسية والإجهاد هناك ارتباط بين حالات التوتر النفسي والقلق وبعض المشاكل الصحية مثل التهابات الأمعاء أو اضطرابات الجهاز الهضمي. هذا التوتر قد يكون أحد العوامل المساهمة في تطور الناسور.
التدخين التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المعوية، بما في ذلك مرض كرون، الذي قد يؤدي إلى تكوّن الناسور. كما أن التدخين يؤثر سلبًا على قدرة الجسم على التئام الجروح، مما يزيد من احتمالية حدوث الناسور بعد الجراحة.
الوقاية من الإصابة بالناسور
الوقاية من الإصابة بالناسور تعتمد على تجنب العوامل المسببة له. إليك بعض النصائح الوقائية التي قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة:
معالجة التهابات الأمعاء بشكل فعال: إذا كنت مصابًا بأمراض مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، من المهم تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب واتباع النظام الغذائي المناسب لتقليل التهابات الأمعاء.
العناية بالنظافة الشخصية: الحفاظ على نظافة منطقة الشرج يمكن أن يساعد في الوقاية من العدوى والتهابات الغدد الشرجية.
ممارسة التمارين الرياضية: تساعد الرياضة في تقليل مشاكل الإمساك وتحسين حركة الأمعاء، مما يقلل من الضغط على الأنسجة في منطقة الشرج.
اتباع نظام غذائي صحي: تناول غذاء غني بالألياف يمكن أن يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتجنب الإمساك المزمن.



تعليقات